قصة حول التغيير في تركيا

خاص – تركيا بوست

اليوم سأحاول أن أوصل لكم نبذة عن مبدأ المخابرات التركية الحالي والذي يترأسها هاكان فيدان. 
من عام 2003-2007 تولى هاكان فيدان رئاسة وكالة التنمية والتنسيق التركية “تيكا”
وفي تلك الفترة إسرائيل تقصف أحد الجسور الموجودة في غزة.
يأتي هاكان فيدان إلى الوزارة الخارجية التركية ويعرض مشروع إنشاء جسر جديد لاهالي غزة. 
وخلال دراستهم للمشروع أحد المسؤليين في وزارة الخارجية التركية 
يقول : لا فائدة بإنشاء الجسر من جديد لأن إسرائيل ستاتي وتقصفه ايضاً،
جواب هاكان فيدان : سننشئه من جديد
المسؤول : اسرائيل ستقصفه ايضاً،
هاكان فيدان : سننشئه من جديد
المسؤول : اسرائيل ستقصفه ايضاً،
هاكان فيدان : سننشئه من جديد
عندها يسأله المسؤول من الخارجية التركية : لماذا إصرارك في هذا الأمر؟
هاكان فيدان : مئات السنين ويعلمون العرب بأن العثمانيين هم من ظلموكم، إذا انشأنا الجسر عندها سيعلم العرب أجيالهم….
اسرائيل قصفت… العثمانيون أنشاؤها
اسرائيل قصفت… العثمانيون أنشاؤها
اسرائيل قصفت… العثمانيون أنشاؤها
ولا ننسى رغبة الخونة من التخلص من هاكان فيدان;
في عام 2012 إتصل المدعي العام “سعد الدين ساريكايا”
ب هاكان فيدان لإستجوابه بخصوص قضية”أركاناكون”.
توقيت الإتصال ب هاكان فيدان ليس بصدفة لأن في ذاك الوقت كان يجب على الرئيس أردوغان أن يكون في غرفة العمليات داخل المستشفى، ولكن قدرة الله عزوجل أن توقيت العملية تآجل.
هاكان فيدان يتصل بالرئيس أردوغان ويروي له ما حدث…
جواب الرئيس أردوغان : لا تذهب للإستجواب؛ فإن ذهبت فسيلقوا القبض عليك…
هاكان فيدان : لن أذهب وسأجادلهم… 
يتصل هاكان فيدان بالمدعي العالم ويرفض المجيء إلى الإستجواب، ولكن المدعي العام يصر على مجيئه… 
ويقول: إن لم تأتي فسألقي القبض عليك بالقانون… 
هاكان فيدان: إفعل ما شئت… 
من بعدها يرسل المدعي العام الشرطة إلى مبنى الإستخبارات لإلقاء القبض على هاكان فيدان ومن معه… 
أفراد الإستخبارات يقفون أمام الشرطة التي أرسلها المدعي العام والجدال يستمر أمام مبنى المخابرات ولم يسمحوا لهم بالدخول إلى المبنى.
ولكن بعد إصرار أفراد المخابرات ووقوفهم أمام الشرطة، وعَلِمَ المدعي العام أن عملية الرئيس أردوغان قد تآجلت فأوعز لهم المدعي العام بالمغادرة، ولكن هاكان فيدان ومن معه إتخذوا تدابير لخروجٍ آمن، فيخرجون من المبنى عبر الممرات السرية. 
بعد كل ما حدث والرئيس أردوغان في المستشفى يعطي التعليمات لأعضاء حزب العدالة والتنمية أن يعرضوا للبرلمان مادة في الدستور التركي، “عدم إستجواب أفراد المخابرات دون موافقة من رئيس الوزراء” السؤال يطرح نفسه؛
لو كان الرئيس أردوغان حينها في العملية ماذا كان سيحدث ؟
لو تم القاء القبض على هاكان فيدان اليس كنا نعيش الانقلاب الذي حصل في 15 تموز 2016 في 2012 ؟ نعم كنا سنعيشه… إخواني في الدين؛ تركيا الآن هي ليست تركيا التي كان يترأس جميع مؤسساتها الغرب باستخدام أعداء الدين من كل العروق “تركي، عربي أو كردي” خلال 15 عام مؤسسات تركيا تغيرت وتتغير نحو مبادئ أجدادنا حتى وقتنا هذا بإذن الله.
عندما أقول وأكرر في كل منشور أن تركيا تتغير أو تركيا تنهض أو تركيا الجديدة فهذه ليست عبارة عن كتابة فقط بل هو الواقع الذي نعيشه ونلمسه في كل لحظة
واخيراً قبل ان اختم مقالي اريد ان اذكركم بشي؛ فلا ننسى هناك دور كبير للجندي المجهول ولليد الخفي في كل هذه الانتصارات التي نراها واحداهما انتصارنا في عملية غصن الزيتون ووجه تركيا الجديد بإنشاء جيل واعي مهتم بقضايا دينه وهو الاستخبارات التركية العظيمة والتي تقوم بإداء أعلى المستويات في كل شيء.
شكرا لك ومن معك يا هاكان فيدان
والسلام
المصدر:تركيا بوست


الإبتساماتإخفاء