لا يوجد حد الرجم في شريعة الاسلام فتقوا الله وتوبوا اليه

بسم الله الرحمن الرحيم

  اليوم سوف اتكلم عن امر خطير جدا وهو حد الزني للزاني المحصن وبالطبع الفقهاء اقروا الرجم نتيجة لحديث موضوع عن عمر بن الخطاب ..اقصد  ما استطاعوا يرفعوه للرسول رفعوه لاحد الصحابة وهو الفاروق رضي الله عنه وارضاه الرجل العادل الحكيم فما قالو عنه ...؟
نص الاستدلال لديهم
(عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:إن الله تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب.. فكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأتها وعقلتها ووعيتها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل، ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله تعالى، فالرجم حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف، وقد قرأتها" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته نكالاً من الله والله عزيز حكيممتفق عليه

هذا هو الحديث الذين استباحوا به دم المرأة او الرجل المسلم اذا زني وهو محصن وقبل ان اكمل سرد استدلاهم يقولون ان الآية التي نسخت وبقي حكمها  (الشيخ والشيخة) ... عجبا نحن نعطي صفة الشيخ للرجل الكبير في السن وليس الصغير في السن ولو كانت الآية من عند الله لقال المحصن والمحصنة اذا زنيا اذا افترضنا مجازا سرد الآية صحيح . ولنأتي ولنبحث في المعجم معنى كلمة الشيخ والشيخة وهو كالاتي :

معنى شيخ في تاج العروس
الشَّيْخ والشَّيْخُونُ قال شيخنا الثّاني غَريبٌ غير مَعْروف في الأُمّهات المشهورة وأَوردَه بعض شُرّاح الفصيح وقالوا : هو مُبالغة في الشَّيْخ : مَنِ اسْتَبَانَتْ فيه السِّنُّ وظَهَر عليه الشَّيبُ أَو شَيْخٌ من خَمسْسِينَ إِلى آخرِه أَو هو من إِحْدَى وخَمسينَ إِلى آخرِ عُمرِه وقد ذكرَهما شُرَّاح الفصيح أَو هو من الخمسين إِلى الثّمانين حكاه ابن سيده في المخصّص والقزّاز في الجامع وكُراع وغير واحد .

مما سبق يتضح ان معنى كلمة شيخ او شيخة هو الكبير في السن وهذا يعني ضعف متن الآية وانها ليست قران وانما ايه مفتعلة وقد تكون مشتقة من التوراة والانجيل لان الرجم ذكر في الكتب المقدسة . وليس مستبعد ان اليهود والمنافقين دسوه في الشريعة الاسلامية لينفروا الناس من ناحية ومن ناحية اخرى ليدخلوا السم ويخرجوا المسلمين عن الطريق الصحيح بطريقة غير مباشرة.

ومن الأدلة الاخرى لديهم  ما أخرجه البخاري عن جابر رضي الله عنه:أن رجلاً من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال: إنه قد زنى فأعرض عنه فتنحى لشقه الذي أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال هل بك جنون؟ هل أحصنت؟ قال نعم فأمر به أن يرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدرك بالحرة فقتلوأخرج البخاري عن الشعبي لحديث علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة وقالقد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قاللما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت، قال: لا، يا رسول الله، قال: أنكتها! لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه.
وأخرج مسلم عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمخذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلاً البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم.
وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قال عليه الصلاة والسلامواغْدُ يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها، قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت.
وكذا رجمه صلى الله عليه وسلم الغامدية، واليهوديين اللذين زنيا )

فما هو ردنا عليهم
اما ردنا على بطلان هذا الحد وانه لا يوجد في شريعة الاسلام هو رد الله جل وعلى عليهم بالقران . ففي سورة النساء

قال تعالي في سورة النساء

هذه الآية اول ايه نزلت فيما يخص حد الزنا لم يذكر الله الرجم وقد نسخت هذه الآية في سورة النور فكان قبل حد الزني الذي هو الجلد يتم حبس المرأة حتي تموت سواء ثيب او بكر واما الرجل فكان يئذوه بالقول حتي يتوب  ثم جعل الله لهن سبيل في سورة النور حيث قال

وقال تعالي في سورة النور

(1الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)

والآية واضحه هنا الزاني قد يكون محصن او غير محصن فالله لم يحدد وهي تحمل المعني محصن ام غير محصن هو زاني وحده هو الجلد فعندما نزلت  قال الرسول في معنى الحوار لقد جعل الله لهن مخرجا وكانت اشبه ببشرى للنساء الاتي اصبن الفاحشة .
اما رد الله القاطع على قول هؤلاء بغض النظر كان الكلام الذي نسب لعمر بن الخطاب قران او لا .. سواء قاله او لا .. هو رد الله عليهم  في سورة البقرة
قال تعالي في سورة البقرة
۞ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)

وهذه الآية لا تحتاج الى مترجم ولا مفسر الله يقول ما ينسخ من اية او ينسها يعني أي ايه تنسخ بأية اخرى جديدة او لم تعد تذكر في القران يأتي بخير منها وهي التي يجب العمل بها. فلماذا نكون مثل اليهود عندما امرهم ان يذبحوا بقرة قالوا ما لونها الى اخرة... خلاص كلام الله واضح اتي بخير منها وهي الآية والحكم الذي اتي به في سورة النور.
لذلك يا اهل العقول يا اهل الحكمة يا علمائنا لما تفترون على الله الكذب وانتم تعلمون اقول هذا حتي ابرى ذمتي امام الله وليشهد الله اني ما كتم ما فقهته من اية ومما انعم علي . وما انا بمدعي العلم لكن احكام الله ليست محتاجة لترجمان انها واضحة واحد منكم يقول لي هل تحتاج الى مفسر حتي تفهم .. راجعوا ضمائركم واتقوا الله ولا تزكوا انفسكم ولا تأمنوا مكر الله والله غفور رحيم... وهذه هي معتقداتي وهذا هو ايماني وهي ما اعمل به .

اللهم هل بلغت الهم فشهد ...


الإبتساماتإخفاء