من الارشيف الخاص بي
بنا على رغبة رئيس مصلحة الجمارك محمد زمام في ذلك الوقت فقد أتيحت لي فرصة لحضور مؤتمر القاهرة بتاريخ 2/11/2010م المتعلق بالتقنيات والذي كان تحت مسمى منتدى الإبداع
للحدود الذكية المعززة بالتقنيات . والذي أقيم برعاية منظمة الجمارك العالمية
والجمارك المصرية وكان ذلك بشرف كل من الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية السيد كومينو ميكوريا والسيد وزير المالية المصري الدكتور يوسف بطرس غالي والذي عقد لأول مره خارج أوربا
والتي استمر لمدة ثلاثة أيام على التوالي بمشاركة 200 شخص يمثلون كافة المنظمات الدولية
والهيئات الجمركية على مستوى العالم والتي حذر فيها ميكوريا في كلمته أمام الحاضرين من عمليات
التزييف والتزوير وبصفة خاصة الأدوية المغشوشة بالإضافة إلى عمليات التهريب
العادية للأسلحة والأدوية والمخدرات مؤكدا أن العبء الأكبر يقع على الجمارك في
الكشف عن تلك العمليات ومواجهتها.
وأكد أن التطور الذي حدث في الجمارك المصرية على مدى الأعوام الماضية وضع مصر في مجموعة الدول الأكثر تقدما في هذا المجال مشيدا في الوقت ذاته بقيام عدد من الحكومات على مستوى العالم ومنها مصر بتطوير وتحديث النظم الجمركية حتى تتوافق مع المتطلبات الخاصة بتدعيم التجارة العالمية.
وأكد أن التطور الذي حدث في الجمارك المصرية على مدى الأعوام الماضية وضع مصر في مجموعة الدول الأكثر تقدما في هذا المجال مشيدا في الوقت ذاته بقيام عدد من الحكومات على مستوى العالم ومنها مصر بتطوير وتحديث النظم الجمركية حتى تتوافق مع المتطلبات الخاصة بتدعيم التجارة العالمية.
كما
أكد الدكتور بطرس غالي من جانب أخر على أن الاقتصاد المصري شهد العديد من التطورات
التي أسهمت في زيادة معدلات نموه مشيرا إلى أن مصر ركزت على الإصلاحات بثلاثة
محاور تمثلت بإحداث تنوع في حركة الاقتصاد مع استقرار السياسات والتأكيد على سيادة
القانون .
وأوضح أن دور الجمارك لم يعد تجميع الأموال لصالح الخزانة العامة بل أن الجمارك باتت تمثل خط الدفاع الأول للأمن القومي ضد الممارسات غير المشروعة كالإرهاب إلى جانب حماية المستهلك من تسرب سلع مغشوشة أو مقلدة تضر بسلامة وصحة المستهلك.
وأوضح أن دور الجمارك لم يعد تجميع الأموال لصالح الخزانة العامة بل أن الجمارك باتت تمثل خط الدفاع الأول للأمن القومي ضد الممارسات غير المشروعة كالإرهاب إلى جانب حماية المستهلك من تسرب سلع مغشوشة أو مقلدة تضر بسلامة وصحة المستهلك.
وهنا سأقدم لكم خلاصه بما أشار إليه المتحدثون في المؤتمر .
1-
ركز المتحدثين في
المؤتمر على أهمية إشراك التقنية الحديثة في الجانب الجمركي حيث لا غني للجمارك عن
تلك التقنية .
2-
أن مهمة الجمارك لم
تعد محصورة بالجوانب الاقتصادية وإنما الأمنية أيضا وحماية المستهلك .
3-
أن لا يجب الاعتماد
على تقنية معنية بحد ذاتها وإنما يجب أن تستخدم أكثر من تقنية لتكون مكملة لبعضها
معتمده في ذالك على الحالة الاقتصادية للبلاد المستفيد من تلك التقنية .
4-
يجب على الدول أن
تختار بعناية التقنية وان تخطط التخطيط الصحيح لاستغلال تلك التقنية .
5-
لقد تم التركيز على
أهمية تقييم المخاطر واستخدام التقنية الحديثة في حماية رجل الجمارك من المخاطر
التي يتعرض لها سوى كانت إشعاعية أو كيميائية أو بيولوجية .
6-
أهمية الفهم الجيد
لبيئة العمل ومدى ملائمة تلك الظروف وهذا بدورة يحتاج إلى مخطط سليم للحصول على
نتائج جيدة ."أي عند تطوير الأداء الجمركي يجب النظر إلى الظروف المحيطة
ودراستها بشكل جيد حتى لا يكون التطور عشوائي وبتالي لا يؤدي الغرض المطلوب منه
".
7-
قال احد المتحدثين
جملة جميلة حقا "أن البيئة تتغير بمرور الوقت فهي ليست ثابتة لذلك يجب أن
تتغير الأساليب المتبعة بتغير تلك البيئة".
8-
لقد تحدث بعض
المشاركين عن تجارب بلدانهم في تأمين الحدود باستخدام التقنيات الحديثة كروسيا وأمريكا
والصين مثال على ذلك .
·
لقد تحدث مندوب
الصين عن استخدام بلدة للتقنية الحديثة سوء في مجال التخليص الجمركي أو في مجال
تتبع الحاوية من بداية سفرها مرورا بالطريق الذي تسلكه حتى وصولها إلى المنفذ
المطلوب حيث تبدءا من بداية إعداد الحاوية وفحصها وعمل أجهزة الكترونية لكشف
التلاعب بأقفال الحاوية وإرسال معلومات بواسطة GBS عبر الأقمار الصناعية.
9-
لقد تحدث المصنعين
عن الأجهزة التي قاموا بتصنيعها سوى في المجال الأمني أو مجال الصحة وتقييم
المخاطر أو في مجال كشف السلع المغشوشة إلى أخره .
لقد قامت الشركات
المشاركة بعمل معرض لمنتجاتها وعن التقنيات التي قامت بتطويرها مثل شركة L3 وAS&E و Smiths detectionوpassport systems و syftو sgs و Brijot و Hitachi high Tech الخ .
في الأخير فان مهمة
الجمارك لم تعد مقتصرة على تحصيل الأموال بل أصبحت تتضمن ثلاثة محاور
بحيث اصبحت المعادلة كالاتي
الايرادات +الامن + حماية المستهلك = المفهوم الحديث لمهام الجمارك
وهذا ما نسعى إلى تحقيقه بمساندة الإخوة في قيادة المصلحة ممثلة بالأخ رئيس
مصلحة الجمارك وبناء على اللائحة التنظيمية لمصلحة الجمارك التي صدرت بقرار جمهوري
رقم (48) لسنة 1993م في الباب الأول – المهام العامة –وبناء على المادة رقم 8 : التي تنص على "تقديم
المقترحات بشأن تطوير القوانين واللوائح والأنظمة الجمركية بما يضمن تحسين مستوى
العمل الجمركي وزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة الأداء ."
ومن خلال دراساتي ومقترحاتي المتعلقة بهذا الصدد فأننا نحتاج لكي نصل إلى
هذا المفهوم أن نقوم بعمل تعديلات وتحديثا بالغة الأهمية أوجزها في محورين هما :
·
تحديث وتعديل فئات الرسوم
لجدول التعريفة الجمركية مع مراعاة المادة (11) من قانون الجمارك وبناء على
المعطيات الآتية .
1-
الاتفاقيات الدولية .
2-
جودة المنتجات .
3-
مكافحة الإغراق .
·
تحديث وتعديل الهيكل
التنظيمي لمصلحة الجمارك واستحداث الإدارات المتخصصة بناء على المعطيات الآتية .
-
التعرف على المشاكل
الفنية والإدارية وإيجاد الحلول المناسبة
.
-
الوضع الخاص بالجمهورية
اليمنية والإمكانيات المتاحة .
-
الاستفادة من تجارب
الآخرين .
وهذا الذي نقوم به بالفعل ربما بفعل الأزمة السياسية الحالية وعدم وعي
الشباب لإدراك المفهوم الصحيح للتغيير قد نجد صعوبة في أخراج هذا العمل بالوقت
الراهن إلى حيز الوجود لذا أتمنى من الشباب أن يعلموا أن التغيير الصحيح ليس
بالعناد والسعي لإهانة الآخرين ففي اعتقدي التغيير الصحيح هو كيفية أن نقنع الآخرين
بما لدينا وما أهمية ما نقوم به وان نعمل مرارا وتكرار ليس عيب أن نفشل حتى وان
كان عملنا صحيح لكن العيب أن نستسلم ونعادي الآخرين لما لا نحاول أن نفهم الآخرين
عندما لا يفهمونا ولا يقدرون أعمالنا ؟ لما لا نحاورهم بطريقة تفكيرهم لما نعتقد أن
كل من حولنا جلادين وعملاء ؟ لماذا لا نقتنع بان سبب فشلنا لم يكن في عدم صحة
عملنا مادمنا واثقين من صحته بل كان بسبب فشلنا في التعبير الغير صحيح عن مشاريعنا
وأهدافنا مما دفعهم لرفض أعمالنا أو ما لدينا . لماذا لا نخاطبهم بالمفهوم الذي
اكتسبوه خلال حياتهم ونحاول أن نستوعبها ونكون مرنين في حواراتنا معهم مستفيدين
مما لديهم ونخاطبهم بمستوى الفكر لديهم ونقارعهم بالحجج سنجدهم يستجيبون عندما يدركون
أهمية ما لدينا . لماذا نلقي باللوم على أشخاص معينين ؟ ونحن نعلم أن الخلال في
المجتمع كله وقد أصبح ثقافة سلبية مكتسبة بسبب الفكر الأمامي أو فكر الاستعمار.
لما لا نقوم بتغيير أفكارهم وندفع بهم للاستجابة لنا بالحكمة والموعظة الحسنة بدلا
من قتالهم لماذا لا ندرك بان ما يحصل ألان قد تسبب بالضرر للمجتمع كله وليس لأفراد
معينين ؟ لماذا لا نلجأ للحكمة لكي ننجح ونترك العناد ؟ رسالتي لكل من يرغب في
التغيير أن أردت أن تغيير سلبيات في المجتمع يجب عليك أن تجيد أسلوب التخطيط
الصحيح لذلك التغيير فكل من يريد النجاح سيحتاج إلى التخطيط السليم وان إي فشل أو أخطاء
تحدث سيكون نتيجة لعدم التخطيط السليم ولهذا يجب أن نخطط بشكل صحيح وان نتغير أولا
قبل أن نغير .
منير محسن محمد
الجمارك اليمنية - NDT/NII/RP
الإبتساماتإخفاء